الذي يتخلف في آخرهم والمعنى أنهم استؤصلوا وقال أبو عبيدة دابرهم آخرهم الذي يدبرهم قال ابن قتيبة هو كما يقال اجتث أصلهم .
قال المفسرون وإنما حمد نفسه على قطع دابرهم لأن ذلك إنعام على رسلهم الذين كذبوهم وعلم الحمد على كفايته شر الظالمين .
قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وابصاركم وختم على قلوبكم من إله غير الله يأتيكم به أنظر كيف نصرف الآيات ثم هم يصدفون .
قوله تعالى قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم أي أذهبها وختم على قلوبكم حتى لا تعرفون شيئا من آله غير الله يأتيكم به في هاء به ثلاثة اقوال .
أحدها أنها تعود على الفعل والمعنى يأتيكم بما أخذ الله منكم قاله الزجاج وقال الفراء إذا كنيت عن الأفاعيل وإن كثرت وحدت الكناية كقوله للرجل إقبالك وإدبارك يؤذيني .
والثاني أنها تعود إلى الهدى ذكره الفراء فعلى هذا تكون الكناية عن غير مذكور ولكن المعنى يشتمل عليه لأن من أخذ سمعه وبصره وختم على قلبه لم يهتد .
والثالث أنها تعود على السمع ويكون ما عطف عليه داخلا معه في القصة لأنه معطوف عليه ذكره الزجاج والجمهور يقرؤون من إله غير الله يأتيكم به انظر بكسر هاء به وروى المسيبي عن نافع به انظر