وذكر الولي والشفيع لأن اليهود والنصارى ذكرت أنها أبناء الله وأحباؤه فأعلم D أن أهل الكفر ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع وقال غيره ليس لهم من دونه ولي أي ليس لهم غير الله ولي ولا شفيع لأن شفاعة الشافعين بأمره .
وقال أبو سليمان الدمشقي هذه الآية متعلقة بقوله وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به .
ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليه من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين .
قوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم روى سعد بن أبي وقاص قال نزلت هذه الآية في ستة في وفي ابن مسعود وصهيب وعمار والمقداد وبلال قالت قريش لرسول الله صلى الله عليه وسلم إنا لا نرضى أن نكون أتباعا لهؤلاء فاطردهم عنك فدخل على رسول الله من ذلك ما شاء الله أن يدخل فنزلت هذه الآية .
وقال خباب بن الأرت نزلت فينا كنا ضعفاء عند النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا بالغداة والعشي ما ينفعنا فجاء الأقرع بن حابس وعيينة بن حصن فقالا إنا من أشراف قومنا وإنا نكره أن يرونا معهم فاطردهم إذا جالسناك قال نعم