فقالوا لا نرضى حتى تكتب بيننا كتابا فأتى بأديم ودواة ودعا عليا ليكتب فلما أراد ذلك ونحن قعود في ناحية إذ نزل جبريل بقوله تعالى ولا تطرد الذين يدعون ربهم إلى قوله فتنا بعضهم ببعض فرمى بالصحيفة ودعانا فأتيناه وهو يقول سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة فدنونا منه يومئذ حتى وضعنا ركبنا على ركبته وقال ابن مسعود مر الملأ من قريش على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده خباب وصهيب وبلال وعمار فقالوا يا محمد رضيت بهؤلاء أتريد أن نكون تبعا لهم فنزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم وقال عكرمة جاء عتبة وشيبة ابنا ربيعة ومطعم بن عدي والحارث بن نوفل في أشراف بني عبد مناف إلى أبي طالب فقالوا لو أن ابن أخيك يطرد عنه موالينا وعبيدنا كان أعظم في صدورنا وأدنى لاتباعنا إياه فأتاه أبو طالب فحدثه بذلك فقال عمر بن الخطاب لو فعلت ذلك حتى ننظر ما الذي يريدون فنزلت هذه الآيات فأقبل عمر يعتذر من مقالته وروى أبو صالح عن ابن عباس أن هذه الآيات نزلت في الموالي منهم بلال وصهيب وخباب وعمار ومهجع وسلمان وعامر ابن فهيرة وسالم مولى أبي حذيفة وأن قوله وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم نزلت فيهم أيضا وقد روى العوفي عن ابن عباس أن ناسا من