قوله تعالى أليس الله بأعلم بالشاكرين أي بالذين يشكرون نعمته إذا من عليهم بالهداية والمعنى إنما يهدي الله من يعلم أنه يشكر والاستفهام في أليس معناه التقرير أي إنه كذلك .
وإذا جآءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فأنه غفور رحيم .
قوله تعالى وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا اختلفوا فيمن نزلت على خمسة أقوال .
أحدها أنها نزلت في رجال أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنا أصبنا ذنوبا عظيمة فسكت عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلت هذه الآية قاله أنس بن مالك .
والثاني أنها نزلت في الذين نهى عن طردهم فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رآهم بدأهم بالسلام وقال الحمد لله الذي جعل في أمتي من أمرني أن أبدأهم بالسلام قاله الحسن وعكرمة .
والثالث أنها نزلت في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وحمزة وجعفر وعثمان بن مظعون وأبي عبيدة ومصعب بن عمير وسالم وأبي سلمة والأرقم ابن أبي الأرقم وعمار وبلال قاله عطاء .
والرابع أن عمر بن الخطاب كان اشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بتأخير الفقراء