أحدها المشركون والثاني اليهود والثالث أصحاب الأهواء والآيات القرآن وخوض المشركين فيه تكذيبهم به واستهزاؤهم ويقاربه خوض اليهود وخوض أهل الأهواء بالمراء والخصومات .
قوله تعالى فأعرض عنهم أي فاترك مجالستهم حتى يكون خوضهم في غير القرآن وإما ينسينك وقرأ ابن عامر ينسينك بفتح النون وتشديد السين والنون الثانية ومثل هذا غرمته وأغرمته وفي التنزيل فمهل الكافرين أمهلهم والمعنى إذا أنساك الشيطان فقعدت معهم ناسيا نهينا لك فلا تقعد بعد الذكرى والذكر والذكرى واحد قال ابن عباس قم إذا ذكرته والظالمون المشركون .
وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون .
قوله تعالى وما على الذين يتقون من حسابهم من شيء في سبب نزولها ثلاثة أقوال .
أحدها أن المسلمين قالوا لئن كنا كلما استهزأ المشركون بالقرآن .
وخاضوا فيه فمنعناهم لم نستطع أن نجلس في المسجد الحرام ولا أن نطوف بالبيت فنزلت هذه الآية .
والثاني أن المسلمين قالوا إنا نخاف الإثم إن لم ننههم عن الخوض فنزلت هذه الآية .
والثالث أن المسلمين قالوا لو قمنا عنهم إذا خاضوا فانا نخشى الإثم في مجالستهم فنزلت هذه الآية هذا عن مقاتل والأولان عن ابن عباس