أنه أراد هذا الطالع ربي قاله الأخفش والثالث أن الشمس بمعنى الضياء والنور فحمل الكلام على المعنى والرابع أن الشمس ليس في لفظها علامة من علامات التأنيث وإنما يشبه لفظها لفظ المذكر فجاز تذكيرها ذكره والذي قبله ابن الانباري .
إني وجهت وجهي للذي فكر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين .
وحآجه قومه قال أتحاجوني في الله وقد هدان ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا وسع ربي كل شيء علما أفلا تتذكرون .
قوله تعالى إني وجهت وجهي قال الزجاج جعلت قصدي بعبادتي وتوحيدي لله رب العالمين D وباقي الآية قد تقدم .
وقوله تعالى وحاجه قومه قال ابن عباس جادلوه في آلهتهم وخوفوه بها فقال منكرا عليهم أتحاجوني قرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي أتحاجوني و تأمروني بتشديد النون وقرأ نافع وابن عامر بتخفيفها فحذفا النون الثانية لالتقاء النونين ومعنى أتحاجوني في الله أي في توحيده وقد هدان أي بين لي ما به اهتديت وقرأ الكسائي هداني بامالة الدال والإمالة حسنة فيما كان أصله الياء وهذا من هدي يهدي .
قوله تعالى ولا أخاف ما تشركون به أي لا أرهب آلهتكم وذلك أنهم قالوا نخاف أن تمسك آلهتنا بسوء فقال لا أخافها لأنها لا تضر ولا تنفع إلا أن يشاء ربي شيئا فله أخاف وسع ربي كل شيء علما أي علمه علما تاما