وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشآء إن ربك حكيم عليم .
قوله تعالى وتلك حجتنا يعني ما جرى بينه وبين قومه من الاستدلال على حدوث الكوكب والقمر والشمس وعيبهم إذ سووا بين الصغير والكبير وعبدوا من لا ينطق وإلزامه إياهم الحجة آتيناها ابراهيم أرشدناه إليها بالإلهام وقال مجاهد الحجة قول ابراهيم فأي الفريقين أحق بالأمن .
قوله تعالى نرفع درجات من نشاء قرأ ابن كثير ونافع وابن عمرو وابن عامر درجات من نشاء مضافا وقرأ عاصم وحمزة والكسائي درجات منونا وكذلك قرؤوا في يوسف ثم في المعنى قولان .
أحدهما أن الرفع بالعلم والفهم والمعرفة والثاني بالاصطفاء للرسالة .
قوله تعالى إن ربك حكيم قال ابن جرير حكيم في سياسة خلقه وتلقينه أنبياءه الحج على أممهم المكذبة عليم بما يؤول إليه أمر الكل .
ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين وإسمعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم .
قوله تعالى ووهبنا له إسحاق ولدا لصلبه ويعقوب ولدا لإسحاق كلا من هولاء المذكورين هدينا أي أرشدنا