أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين .
قوله تعالى أولئك الذين آتيناهم الكتاب يعني الكتب التي أنزلها عليهم والحكم الفقه والعلم فان يكفر بها يعني بآياتنا .
وفيمن أشير إليه ب هؤلاء ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم أهل مكة قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب وقتادة .
والثاني أنهم قريش قاله السدي والثالث أمة النبي صلى الله عليه وسلم قاله الحسن .
قوله تعالى فقد وكلنا بها قال أبو عبيدة فقد رزقناها قوما وقال الزجاج وكلنا بالإيمان بها قوما وفي هؤلاء القوم أربعة أقوال .
أحدها أنهم أهل المدينة من الأنصار قاله ابن عباس وابن المسيب وقتادة والسدي .
والثاني الأنبياء والصالحون قاله الحسن وقال قتادة هم النبيون الثمانية عشر المذكورون في هذا المكان وهذا اختيار الزجاج وابن جرير .
والثالث أنهم الملائكة قاله أبو رجاء والرابع أنهم المهاجرون والأنصار .
أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسئلكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين .
قوله تعالى أولئك الذين هدى الله يعني النبيين المذكورين .
وفي قوله تعالى فبهداهم اقتده قولان .
أحدهما بشرائعهم وبسننهم فاعمل قاله ابن السائب