قوله تعالى ولو ترى إذ الظالمون فيهم ثلاثة أقوال .
أحدها أنهم قوم كانوا مسلمين بمكة فأخرجهم الكفار معهم إلى قتال بدر فلما أبصروا قلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجعوا عن الإيمان فنزل فيهم هذا قاله أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني أنهم الذين قالوا ما أنزل على بشر من شيء قاله أبو سليمان .
والثالث الموصوفون في هذه الآية وهم المفترون والمدعون الوحي إليهم ومماثلة كلام الله قال الزجاج وجواب لو محذوف والمعنى لو تراهم في غمرات الموت لرأيت عذابا عظيما ويقال لكل من كان في شيء كبير قد غمر فلانا ذلك قال ابن عباس غمرات الموت سكراته قاله ابن الانباري قال اللغويون سميت غمرات لأن أهوالها يغمرن من يقعن به .
قوله تعالى والملائكة باسطو أيديهم فيه ثلاثة أقوال .
أحدها بالضرب قاله ابن عباس والثاني بالعذاب قاله الحسن والضحاك والثالث باسطوها لقبض الأرواح من الأجساد قاله الفراء وفي الوقت الذي يكون هذا فيه ثلاثة أقوال .
أحدها عند الموت قال ابن عباس هذا عند الموت الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وملك الموت يتوفاهم .
والثاني يوم القيامة رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثالث في النار قاله الحسن .
قوله تعالى أخرجوا أنفسكم فيه إضمار يقولون وفي معناه قولان .
أحدهما استسلموا لإخراج أنفسكم