قوله تعالى وخلقهم في الكناية قولان .
أحدهما أنها ترجع إلى الجاعلين له الشركاء فيكون المعنى وجعلوا للذي خلقهم شركاء لا يخلقون .
والثاني أنها ترجع إلى الجن فيكون المعنى والله خلق الجن فكيف يكون الشريك لله محدثا ذكرهما الزجاج .
قوله تعالى وخرقوا له بنين وبنات وقرأ نافع وخرقوا بالتشديد للمبالغة والتكثير لأن المشركين ادعوا الملائكة بنات الله والنصارى المسيح واليهود عزيرا وقرأ ابن عباس وأبو رجاء وأبو الجوزاء وحرفوا بحاء غير معجمة وبتشديد الراء وبالفاء وقرأ ابن السميفع والجحدري خارقوا بألف وخاء معجمة قال السدي أما البنون فقول اليهود عزير ابن الله وقول النصارى المسيح ابن الله وأما البنات فقول مشركي العرب الملائكة بنات الله قال الفراء خرقوا واخترقوا وخلقوا واختلقوا بمعنى افتروا وقال أبو عبيدة خرقوا جعلوا قال الزجاج ومعنى بغير علم أنهم لم يذكروه من علم إنما ذكروه تكذبا .
بديع السموات والأرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شيء وهو بكل شيء عليم ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه وهو على كل شيء وكيل .
قوله تعالى أنى يكون له ولد قال الزجاج أي من أين يكون له ولد