والولد لا يكون إلا من صاحبة واحتج عليهم في نفي الولد بقوله وخلق كل شيء فليس مثل خالق الأشياء فكيف يكون الولد لمن لا مثل له فاذا نسب إليه الولد فقد جعل له مثل .
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير .
قوله تعالى لا تدركه الأبصار في الإدراك قولان .
أحدهما أنه بمعنى الإحاطة والثاني بمعنى الرؤية وفي الأبصار قولان أحدهما أنها العيون قاله الجمهور والثاني أنها العقول رواه عبد الرحمن ابن مهدي عن أبي حصين القارئ ففي معنى الآية ثلاثة أقوال .
أحدها لا تحيط به الأبصار رواه العوفي عن ابن عباس وبه قال سعيد ابن المسيب وعطاء وقال الزجاج معنى الآية الإحاطة بحقيقته وليس فيها دفع للرؤية لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرؤية وهذا مذهب أهل السنة والعلم والحديث .
والثاني لا تدركه الأبصار إذا تجلى بنوره الذي هو نوره رواه عكرمة عن ابن عباس .
والثالث لا تدركه الأبصار في الدنيا رواه أبو صالح عن ابن عباس وبه قال الحسن ومقاتل ويدل على أن الآية مخصوصة بالدنيا قوله وجوه