أحدها لو شاء لجعلهم مؤمنين والثاني لو شاء لأنزل آية تضطرهم إلى الإيمان والثالث لو شاء لاستأصلهم فقطع سبب شركهم قال ابن عباس وباقي الآية نسخ بآية السيف .
ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل أمه عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون .
قوله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله في سبب نزولها قولان .
أحدهما أنه لما قال للمشركين إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم قالوا لتنتهين يا محمد عن سب آلهتنا وعيبها أو لنهجون إلهك الذي تعبده فنزلت هذه الآية رواه أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني أن المسلمين كانوا يسبون أوثان الكفار فيردون ذلك عليهم فنهاهم الله تعالى أن يستسبوا لربهم قوما جهلة لا علم لهم بالله قاله قتادة ومعنى يدعون يعبدون وهي الأصنام فيسبوا الله أي فيسبوا من أمركم بعيبها فيعود ذلك إلى الله تعالى لا أنهم كانوا يصرحون بسبب الله تعالى لأنهم كانوا يقرون أنه خالقهم وإن أشركوا به .
وقوله تعالى عدوا بغير علم أي ظلما بالجهل وقرأ يعقوب