جاءت لا يؤمنون والعرب تجعل أن بمعنى لعل يقولون ائت السوق أنك تشتري لنا شيئا أي لعلك .
قال عدي بن زيد ... أعاذل ما يدريك أن منيتي ... إلى ساعة في اليوم أو في ضحى غد ... .
أي لعل منيتي وإلى هذا المعنى ذهب الخليل وسيبويه والفراء في توجيه هذه القراءة .
والثاني أن المعنى وما يدريكم أنها إذا جاءت يؤمنون وتكون لا صلة كقوله تعالى ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك وقوله تعالى وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون ذكره الفراء ورده الزجاج واختار الأول والأكثرون على قراءة يؤمنون بالياء منهم ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي وحفص عن عاصم وقرأ ابن عامر وحمزة بالتاء على الخطاب للمشركين قال أبو علي من قرأ بالياء فلأن الذين أقسموا غيب ومن قرأ بالتاء فهو انصراف من الغيبة إلى الخطاب .
ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون .
قوله تعالى ونقلب أفئدتهم وأبصارهم التقليب تحويل الشيء عن وجهه وفي معنى الكلام أربعة أقوال .
أحدها لو أتيناهم بآية كما سألوا لقلبنا أفئدتهم وأبصارهم عن الإيمان بها