وحمقى وسكران وسكرى فمن قرأ أسارى فهى جمع الجمع تقول اسير واسرى واسارى جمع اسرى .
قوله تعالى تفادهم قرأ ابن كثير وابو عمر وابن عامر تفدوهم وقرأ نافع وعاصم والكسائي تفادوهم بألف والمفاداة إعطاء شئ وأخذ شئ مكانه أفتؤمنون ببعض الكتاب وهو فكاك الأسرى وتكفرون ببعض وهو الإخراج والقتل وقال مجاهد تفديه في يد غيرك وتقتله أنت بيدك .
وفي المراد بالخزي قولان احدهما انه الجزية قاله ابن عباس والثاني قتل قريظة ونفي النضير قاله مقاتل قوله تعالى اولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة قال ابن عباس هم اليهود وقال مقاتل باعوا الآخرة بما يصيبونه من الدنيا .
ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون .
قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب يريد التوراة وقفينا أتبعنا قال ابن قتيبة وهو مأخوذ من القفا يقال قفوت الرجل إذا سرت في أثره والبينات الآيات والواضحات كابراء الأكمه والأبرص وإحياء الموتى وأيدناه قويناه والأيد القوة .
وفي روح القدس ثلاثة أقوال .
احدها أنه جبريل والقدس الطهارة وهذا قول ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي في آخرين وكان ابن كثير يقرأ بروح القدس ساكنة الدال قال ابو علي التخفيف والتثقيل فيه حسنان نحو العنق والعنق والطنب والطنب .
وفي تأييده به ثلاثة أقوال ذكرها الزجاج احدها أنه أيد به لاظهار حجته وأمر دينه