المفسرون وكانوا يصرفون ما جعلوا لله إلى الضيفان والمساكين فمعنى قوله فلا يصل إلى الله أي إلى هؤلاء ويصرفون نصيب آلهتهم في الزرع إلى النفقة على خدامها فأما نصيبها في الأنعام ففيه ثلاثة أقوال .
أحدها أنه كان للنفقة عليها أيضا والثاني أنهم كانوا يتقربون به فيذبحونه لها والثالث أنه البحيرة والسائبة والوصيلة والحام وقال الحسن كان إذا هلك ما لأ وثانهم غرموه وإذا هلك مالله لم يغرموه وقال ابن زيد كانوا لا يأكلون ما جعلوه لله حتى يذكروا عليه اسم أوثانهم ولا يذكرون الله على ما جعلوه للأوثان فأما قوله بزعمهم فقرأ الجمهور بفتح الزاي وقرأ الكسائي والأعمش بضمها وفي الزعم ثلاث لغات ضم الزاي وفتحها وكسرها ومثله السقط والسقط والسقط والفتك والفتك والفتك والزعم والزعم والزعم قال الفراء فتح الزاي في الزعم لأهل الحجاز وضمها لأسد وكسرها لبعض قيس فيما يحكي الكسائي .
وكذلك زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم ليردوهم وليلبسوا عليهم دينهم ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون .
قوله تعالى وكذلك زين أي ومثل ذلك الفعل القبيح فيما قسموا بالجهل زين قال ابن الأنباري ويجوز أن يكون وكذلك مستأنفا غير مشار به إلى ما قبله فيكون المعنى وهكذا زين وقرأه الجمهور زين بفتح الزاي والياء ونصب اللام من قتل وكسر الدال من أولادهم ورفع الشركاء وجه هذه القراءة ظاهر وقرأ ابن عامر بضم زاي زين