قوله تعالى وليلبسوا عليهم دينهم أي ليخلطوا قال ابن عباس ليدخلوا عليهم الشك في دينهم وكانوا على دين إسماعيل فرجعوا عنه بتزيين الشياطين .
قوله تعالى فذرهم وما يفترون قال ابن عباس كان أهل الجاهلية إذا دفنوا بناتهم قالوا إن الله أمرنا بذلك فقال فذرهم وما يفترون أي يكذبون وهذا تهديد ووعيد فهو محكم وقال قوم مقصوده ترك قتالهم فهو منسوخ بآية السيف .
وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم وأنعام حرمت ظهورها وأنعام لا يذكرون اسم الله عليها افتراء عليه سيجزيهم بما كانوا ي يفترون .
قوله تعالى وقالوا هذه أنعام وحرث وحجر الحرث الزرع والحجر الحرام والمعنى أنهم حرموا أنعاما وحرثا جعلوه لأصنامهم قال ابن قتيبة وإنما قيل للحرام حجر لأنه حجر على الناس أن يصيبوه وقرأ الحسن وقتادة حجر بضم الحاء قال الفراء يقال حجر وحجر بكسر الحاء وضمها وهي في قراءة ابن مسعود حرج مثل جذب وجبذ وفي هذ الأنعام التي جعلوها للأصنام قولان .
أحدهما أنها البحيرة والسائبة والوصيلة والحام .
والثاني أنها الذبائح التي للأوثان وقد سبق ذكرهما .
قوله تعالى لا يطعمها إلا من نشاء هو كقولك لا يذوقها إلا من نريد وفيمن أطلقوا له تناولها قولان .
أحدهما أنهم منعوا منها النساء وجعلوها للرجال قاله ابن السائب