قال الشاعر ... إذا مذلت رجلي دعوتك أشتفي ... بدعواك من مذل بها فيهون ... .
فلنسئلن الذين أرسل إليهم ولنسئلن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين .
قوله تعالى فلنسألن الذين أرسل إليهم يعني الأمم يسألون هل بلغكم الرسل وماذا أجبتم ويسأل الرسل هل بلغتم وماذا أجبتم فلنقصن عليهم أي فلنخبرنهم بما عملوا بعلم منا وما كنا غائبين عن الرسل والأمم وقال ابن عباس يوضع الكتاب فيتكلم بما كانوا يعملون .
والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون .
قوله تعالى والوزن يومئذ الحق أي العدل وإنما قال موازينه لأن من في معنى جميع يدل عليه قوله فأولئك وفي معنى يظلمون قولان .
أحدهما يجحدون والثاني يكفرون .
قال الفراء والمراد بموازينه وزنه والعرب تقول هل لك في درهم بميزان درهمك ووزن درهمك ويقولون داري بميزان دارك ووزن دارك ويريدن حذاء دارك