قوله تعالى او كلما عاهدوا عهدا الواو واو العطف أدخلت عليها ألف الاستفهام قال ابن عباس و مجاهد والمشار اليهم اليهود وقيل العهد الذي عاهدوه انهم قالوا والله لئن خرج محمد لنؤمنن به وروي عن عطاء انها العهود التي كانت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم فنقضوها كفعل قريظة والنضير ومعنى نبذه رفضه .
قوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب يعني اليهود والكتاب التوراة وفي قوله تعالى كتاب الله قولان أحدهما القرأن والثاني انه التوراة لأن الكافرين بمحمد صلى الله عليه وسلم قد نبذوا التوراة .
واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يقرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا باذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون .
قوله تعالى واتبعوا ماتتلو الشياطين .
في سبب نزولها قولان .
احدهما ان اليهود كانوا لا يسألون النبي عن شئ من التوراة إلا أجابهم فسألوه عن السحر وخاصموه به فنزلت هذه الآية قاله أبوالعالية والثاني انه لما ذكر سليمان في القرأن قالت يهود المدينة ألا تعجبون لمحمد يزعم أن ابن داود كان نبيا والله ما كان إلا ساحرا فنزلت هذه الآية قاله ابن اسحاق .
وتتلوا بمعنى تلت و على بمعنى في قاله المبرد قال الزجاج وقوله على ملك سليمان أي على عهد سليمان .
وفي كيفية ما تلت الشياطين على ملك سليمان ستة أقوال