بالمطر والخصب والخامس لا تفسدوها بقتل المؤمن بعد إصلاحها ببقائه والسادس لا تفسدوها بتكذيب الرسل بعد إصلاحها بالوحي .
وفي قوله وادعوه خوفا وطمعا قولان أحدهما خوفا من عقابه وطمعا في ثوابه والثاني خوفا من الرد وطمعا في الإجابة .
قوله تعالى ان رحمة الله قريب من المحسنين قال الفراء رأيت العرب تؤنث القريبة في النسب لا يختلفون في ذلك فاذا قالوا دارك منا قريب أو فلانة منا قريب من القرب والبعد ذكروا وأنثوا وذلك أنهم جعلوا القريب خلفا من المكان كقوله وما هي من الظالمين ببعيد وقوله تعالى وما يدريك لعل الساعة تكون قريبا ولو أنث ذلك لكان صوابا قال عروة ... عشية لا عفراء منك قريبة ... فتدنو ولا عفراء منك بعيد ... .
وقال الزجاج إنما قيل قريب لأن الرحمة والغفران والعفو بمعنى واحد وكذلك كل تأنيث ليس بحقيقي وقال الأخفش جائز أن تكون الرحمة هاهنا في معنى المطر .
وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء