فصل .
اختلف الفقهاء في حكم الساحر فمذهب إمامنا أحمد Bه يكفر بسحره قتل به او لم يقتل وهل تقبل توبته على روايتين وقال الشافعي لا يكفر بسحره فان قتل بسحره وقال سحري يقتل مثله وتعمدت ذلك قتل قودا وإن قال قد يقتل قد يخطئ لم يقتل وفيه الدية فأما ساحر أهل الكتاب فانه لا يقتل عند أحمد إلا أن يضر بالمسلمين فيقتل لنقض العهد وسواء في ذلك الرجل والمرأة وقال أبو حنيفة حكم ساحر أهل الكتاب حكم ساحر المسلمين في ايجاب القتل فأما المراة الساحرة فقال تحبس ولا تقتل .
ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم .
قوله تعالى ولو أنهم آمنوا يعني الهيود والمثوبة الثواب لو كانوا يعلمون قال الزجاج أي يعلمون بعلمهم .
قوله تعالى يا أيها الذين آمنوالا تقولوا راعنا قرأ الجمهور بلا تنوين وقرأ الحسن والأعمش وابن محيصن بالتنوين وراعنا بلا تنوين من راعيت وبالتنوين من الرعونة قال ابن قتيبة راعنا بالتنوين هو اسم مأخوذ من الرعن و الرعونة أراد لا تقولوا جهلا ولا حمقا وقال غيره كان الرجل إذا أراد استنصات صاحبه قال أرعني سمعك فكان المنافقون يقولون راعنا يريدون انت أرعن وقوله انظرنا بمعنى انتظرنا وقال مجاهد انظرنا اسمع منا وقال ابن زيد لا تعجل علينا .
ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم والله يختفص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم .
قوله تعالى ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب .
قال ابن عباس هم يهود المدينة ونصارى نجران فالمشركون مشركو اهل مكة ان ينزل عليكم أي على رسولكم من خير من ربكم أراد النبوة والإسلام