والثاني إذا لم تأتهم بآية لإبطاء الوحي قاله مقاتل .
وفي قوله لولا اجتبيتها قولان .
أحدهما هلا افتعلتها من تلقاء نفسك قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي وابن زيد والفراء والزجاج وابن قتيبة في آخرين وحكي عن الفراء أنه قال العرب تقول اجتبيت الكلام واختلقته وارتجلته إذا افتعلته من قبل نفسك .
والثاني هلا طلبتها لنا قبل مسألتك ذكره الماوردي والأول أصح .
قوله تعالى قل إنما أتبع ما يوحى إلي من ربي أي ليس الأمر لي .
قوله تعالى هذا بصائر من ربكم يعني القرآن قال أبو عبيدة البصائر بمعنى الحجج والبرهان والبيان واحدتها بصيرة وقال الزجاج معنى البصائر ظهور الشيء وبيانه .
وأذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون .
قوله تعالى وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له اختلفوا في نزولها على خمسة أقوال .
أحدها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة المكتوبة فقرأ أصحابه وراءه رافعين أصواتهم فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس .
والثاني أن المشركين كانوا يأتون رسول الله إذا صلى فيقول بعضهم لبعض لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه فنزلت هذه الآية قاله سعيد بن المسيب