آل عمران وقوله بألف قرأ الضحاك وابو رجاء بآلاف بهمزة ممدودة وبألف على الجمع وقرأ أبوالعالية وأبو المتوكل بألوف برفع الهمزة واللام وبواو بعدها على الجمع وقرأ ابن حذلم والجحدري بألف بضم الألف واللام من غير واو ولا ألف وقرأ أبو الجوزاء وأبو عمران بيلف بياء مفتوحة وسكون اللام من غير واو ولا ألف فأما قوله مردفين فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي مردفين بكسر الدال قال ابن عباس وقتادة والضحاك وابن زيد والفراء هم المتتابعون وقال أبو علي يحتمل وجهين .
أحدهما أن يكونوا مردفين مثلهم تقول أردفت زيدا دابتي فيكون المفعول الثاني محذوفا في الآية .
والثاني أن يكونوا جاؤوا بعدهم تقول العرب بنو فلان مردوفونا أي هم يجيؤون بعدنا قال أبو عبيدة مردفين جاؤوا بعد وقرأ نافع وأبو بكر عن عاصم مردفين بفتح الدال قال الفراء أراد فعل ذلك بهم أي إن الله أردف المسلمين بهم وقرأ معاذ القارئ وأبو المتوكل الناجي وأبو مجلز مردفين بفتح الراء والدال مع التشديد وقرأ أبو الجوزاء وأبو عمران مردفين برفع الراء وكسر الدال وقال الزجاج يقال ردفت الرجل إذا ركبت خلفه وأردفته إذا أركبته خلفي ويقال هذه دابة لا ترادف ولا يقال لا تردف ويقال أردفت الرجل إذا جئت بعده فمعنى مردفين يأتون فرقة بعد فرقة ويجوز في اللغة مردفين ومردفين ومردفين فالدال مكسورة مشددة على كل حال والراء يجوز فيها الفتح والضم والكسر قال