والخامس يحول بين المرء وقلبه فلا يستطيع إيمانا ولا كفرا إلا بإذنه قاله السدي .
والسادس يحول بين المرء وبين هواه ذكره ابن قتيبة .
والسابع يحول بين المرء وبين ما يتمنى بقلبه من طول العمر والنصر وغيره .
والثامن يحول بين المر وقلبه بالموت فبادروا الأعمال قبل وقوعه .
والتاسع يحول بين المرء وقلبه بعمله فلا يضمر العبد شيئا في نفسه إلا والله عالم به لا يقدر على تغييبه عنه .
والعاشر يحول بين ما يوقعه في قلبه من خوف أو أمن فيأمن بعد خوفه ويخاف بعد أمنه ذكر معنى هذه الأقوال ابن الانباري .
وحكى الزجاج أنهم لما فكروا في كثرة عدوهم وقلة عددهم فدخل الخوف قلوبهم أعلمه الله تعالى أنه يحول بين المرء وقلبه بأن يبدله بالخوف الأمن ويبدل عدوة بالقوة الضعف وقد أعلمت هذه الآية أن الله تعالى هو المقلب للقلوب المتصرف فيها .
قوله تعالى وأنه إليه تحشرون أي للجزاء على أعمالكم