والثاني أنها نزلت في أبي جهل فهو القائل لهذا قاله أنس بن مالك وهو مخرج في الصحيحين .
والثالث أنها نزلت في قريش قالوا هذا ثم ندموا فقالوا غفرانك اللهم فأنزل الله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون رواه أبو معشر عن يزيد ابن رومان ومحمد بن قيس وفي المشار إليه بقوله إن كان هذا ثلاثة أقوال .
أحدها أنه القرآن والثاني كل ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر بالتوحيد وغيره والثالث أنه إكرام محمد صلى الله عليه وسلم بالنبوة من بين قريش .
وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون .
قوله تعالى وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم في المشار إليه قولان .
أحدهما أهل مكة وفي معنى الكلام قولان أحدهما وما كان الله ليعذبهم وأنت مقيم بين أظهرهم قال ابن عباس لم تعذب قرية حتى يخرج نبيها والمؤمنون معه والثاني وما كان الله ليعذبهم وأنت حي قاله أبو سليمان .
والثاني أن المشار إليهم المؤمنون والمعنى وما كان الله ليعذب المؤمنين بضرب من العذاب الذي أهلك به من قبلهم وأنت حي ذكره أبو سليمان الدمشقي .
فصل .
قال الحسن وعكرمة هذه الآية منسوخة بقوله وما لهم ألا يعذبهم