يمينه فيصفران ورجلان عن يساره فيصفقان فتختلط على النبي صلى الله عليه وسلم صلاته وقراءته فقتلهم الله ببدر فذلك قوله فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون بتوحيد الله .
فان قيل كيف سمى المكاء والتصدية صلاة .
فعنه جوابان ذكرهما ابن الانباري .
أحدهما أنهم جعلوا ذلك مكان الصلاة ومشهور في كلام العرب أن يقول الرجل زرت عبد الله فجعل جفائي صلتي أي أقام الجفاء مقام الصلة قال الشاعر ... قلت له اطعمني عميم تمرا ... فكان تمري كهرة وزبرا ... .
أي أقام الصياح علي مقام التمر .
والثاني أن من كان المكاء والتصدية صلاته فلا صلاة له كما تقول العر ب ما لفلات عيب إلا السخاء يريدون من السخاء عيبه فلا عيب له قال الشاعر ... فتى كملت خيراته غير أنه ... جواد فلا يبقى من المال باقيا ... .
إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون .
قوله تعالى إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله اختلفوا فيمن نزلت على ثلاثة أقوال