معهم يوم بدر كرها فلما رأوا قلة المسلمين وكثرة المشركين ارتابوا ونافقوا وقالوا غر هؤلاء دينهم قاله أبو صالح عن ابن عباس وإليه ذهب الشعبي في آخرين وعدهم مقاتل فقال كانوا سبعة قيس بن الوليد بن المغيرة وأبو قيس بن الفاكه بن المغيرة والحارث بن زمعة وعلي بن أمية بن خلف والعاص بن منية بن الحجاج والوليد بن الوليد بن المغيرة والوليد بن عتبة ابن ربيعة .
والثاني أنهم المشركون لما رأوا قلة المسلمين قالوا غر هؤلاء دينهم رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال الحسن .
والثالث أنهم قوم مرتابون لم يظهروا عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ذكره الماوردي والمرض هاهنا الشك والإشارة بقوله هؤلاء إلى المسلمين وإنما قالوا هذا لأنهم رأوا قلة المسلمين فلم يشكوا في أن قريشا تغلبهم .
ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق .
قوله تعالى ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة قرأ الجمهور يتوفى بالياء وقرأ ابن عامر تتوفى بتاءين قال المفسرون نزلت في الرهط الذين قالوا غر هؤلاء دينهم وفي المراد بالملائكة ثلاثة أقوال .
أحدها ملك الموت وحده قاله مقاتل والثاني ملائكة العذاب قاله أبو سليمان الدمشقي والثالث الملائكة الذين قاتلوا يوم بدر ذكره الماوردي .
وفي قوله يضربون وجوههم وأدبارهم أربعة أقوال .
أحدها يضربون وجوههم ببدر لما قاتلوا وأدبارهم لما انهزموا