بدر أول قتال قاتله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن قد أثخن في الأرض بعد .
تريدون عرض الدنيا وهو المال وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد فادوا يومئذ بأربعة آلاف أربعة آلاف وفي قوله والله يريد الآخرة قولان .
أحدهما يريد لكم الجنة قاله ابن عباس .
والثاني يريد العمل بما يوجب ثواب الآخرة ذكره الماوردي .
فصل .
وقد روي عن ابن عباس و مجاهد في آ خرين أن هذه الآية منسوخة بقوله فاما منا ب فداء وليس للنسخ وجه لأن غزاة بدر كانت وفي المسلمين قلة فلما كثروا واشتد سلطانهم نزلت الآية الأخرى ويبين هذا قوله حتى يثخن في الأرض .
لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم .
قوله تعالى لولا كتاب من الله سبق في معناه خمسة أقوال .
أحدها لولا أن الله كتب في أم الكتاب أنه سيحل لكم الغنائم لمسكم فيما تعجلتم من المغانم والفداء يوم بدر قبل أن تؤمروا بذلك عذاب عظيم روى هذا المعنى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وبه قال مقاتل وقال أبو هريرة تعجل ناس من المسلمين فأصابوا الغنائم فنزلت الآية .
والثاني لولا كتاب من الله سبق أنه لا يعذب من أتى ذنبا على جهالة