لعوقبتم روى هذا المعنى عطاء عن ابن عباس وابن جريج عن مجاهد وقال ابن اسحاق سبق أن لا أعذب إلا بعد النهي ولم يكن نهاهم .
والثالث لولا ما سبق لأهل بدر أن الله لا يعذبهم لعذبتم قاله الحسن وابن جبير وابن أبي نجيح عن مجاهد .
والرابع لولا كتاب من الله سبق من أنه يغفر لمن عمل الخطايا ثم علم ما عليه فتاب ذكره الزجاج .
والخامس لولا القرآن الذي اقتضى غفران الصغائر لعذبتم ذكره الماوردي فيخرج في الكتاب قولان .
أحدهما أنه كتاب مكتوب حقيقة ثم فيه قولان أحدهما أنه ما كتبه الله في اللوح والمحفوظ والثاني أنه القرآن .
والثاني أنه بمعنى القضاء .
فكلوا مما غنمتم حلالا طيبا واتقوا الله إن الله غفور رحيم يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم .
قوله تعالى فكلوا مما غنمتم قال الزجاج الفاء للجزاء والمعنى قد أحللت لكم الفداء فكلوا والحلال منصوب على الحال قال مقاتل إن الله غفور لما أخذتم من الغنيمة قبل حلها رحيم بكم إذ أحلها لكم فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب وخباب بن الأرت يوم بدر على القبض وقسمها