أحدهما أكثر مما أخذ منكم والثاني أحل وأطيب وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة وابن أبي عبلة مما أخذ منكم بفتح الخاء يشيرون إلى الله تعالى وفي قوله ويغفر لكم قولان .
أحدهما يغفر لكم كفركم وقتالكم رسول الله قاله الزجاج .
والثاني يغفر لكم خروجكم مع المشركين قاله ابن زيد في تمام كلامه الأول .
وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم .
قوله تعالى وإن يريدوا خيانتك يعني إن أراد الأسراء خيانتك بالكفر بعد الإسلام فقد خانوا الله من قبل إذ كفروا به قبل أسرهم وقال ابن زيد فقد خانوا بخروجهم مع المشركين وقد ذكرنا عنه أنها نزلت في قوم تكلموا بالإسلام وقال مقاتل المعنى إن خانوك أمكنتك منهم فقتلتهم وأسرتهم كما أمكنتك ببدر قال الزجاج والله عليم بخيانة إن خانوها حكيم في تدبيره عليهم ومجازاته إياهم .
إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا مالكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير .
قوله تعالى إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله يعني المهاجرين الذين هجروا ديارهم وأموالهم وقومهم في نصرة الدين