كل ليلة ويوم عشرين ومائة رحمة ينزل على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين .
وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير .
قوله تعالى وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا البلد صدر القرى والبالد المقيم بالبلد والبلدة الصدر ووضعت الناقة بلدتها إذا بركت والمراد بالبلد هاهنا مكة ومعنى آمنا ذا أمن وأمن البلدة مجاز والمراد أمن من فيه وفي المراد بهذا الأمن ثلاثة أقوال أحدها انه سأله الأمن من القتل والثاني من الخسف والقذف والثالث من القحط والجدب قال مجاهد قال إبراهيم لمن آمن فقال الله D ومن كفر فسأرزقه .
قوله تعالى فأمتعه وقرأ ابن عامر فأمتعه بالتخفيف من امتعت وقرأ الباقون بالتشديد من متعت والإمتاع إعطاء ما تحصل به المتعة والمتعة أخذ الحظ من لذة ما يشتهي وبماذا يمتعه فيه قولان أحدهما بالأمن والثاني بالرزق والأضطرار الإلجاء إلى الشيء والمصير ما ينتهي إليه الأمر .
وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك و أرنا مناسكا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم