وقال الفراء إن شئت اكتفيت بأحد المذكورين كقوله ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا وقوله وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وأنشد ... إني ضمنت لمن أتاني ما جنى ... وأبى وكان وكنت غير غدور ... .
ولم يقل غدورين وإنما اكتفى بالواحد لاتفاق المعنى قال أبو عبيدة والعرب إذا أشركوا بين اثنين قصروا فخبروا عن أحدهما استغناء بذلك وتحقيقا لمعرفة السامع بأن الآخر قد شاركه ودخل معه في ذلك الخبر وأنشد ... فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فاني وقيار بها لغريب ... .
والنصب في قيار أجود وقد يكون الرفع وقال حسان بن ثابت ... إن شرخ الشباب والشعر الأس ... ود مالم يعاص كان جنونا ... .
ولم يقل يعاصيا .
يوم يحمى عليهم في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون .
قوله تعالى يوم يحمى عليها في نار جهنم أي على الأموال قال ابن