وفي المراد بالقاعدين قولان .
أحدهما أنهم القاعدون بغير عذر قاله ابن السائب .
والثاني أنهم القاعدون بعذر كالنساء والصبيان ذكره علي بن عيسى .
وقال الزجاج ثم أعلم الله D لم كره خروجهم فقال لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا والخبال الفساد وذهاب الشيء وقال ابن قتيبة الخبال الشر .
فان قيل كأن الصحابة كان فيها خبال حتى قيل ما زادوكم إلا خبالا فالجواب أنه من الاستثناء المنقطع والمعنى ما زادوكم قوة لكن أوقعوا بينكم خبالا وقيل سبب نزول هذه الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج ضرب عسكره على ثنية الوداع وخرج عبد الله بن أبي فضرب عسكره على أسفل من ذلك فلما سار رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف ابن أبي فيمن تخلف من المنافقين فنزلت هذه الآية .
قوله تعالى ولأوضعوا خلالكم قال الفراء الإيضاع السير بين القوم وقال أبو عبيدة لأسرعوا بينكم وأصله من التخلل قال الزجاج يقال أوضعت في السير أسرعت .
قوله تعالى يبغونكم الفتنة قال الفراء يبغونها لكم وفي الفتنة قولان .
أحدهما الكفر قاله الضحاك ومقاتل وابن قتيبة