والثاني تفريق الجماعة وشتات الكلمة قال الحسن لأوضعوا خلالكم بالنميمية لإفساد ذات بينكم .
قوله تعالى وفيكم سماعون لهم فيه قولان .
أحدهما عيون ينقلون إليهم أخباركم قاله مجاهد وابن زيد .
والثاني من يسمع كلامهم ويطيعهم قاله قتادة وابن إسحاق .
لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون .
قوله تعالى لقد ابتغوا الفتنة في الفتنة قولان .
أحدهما الشر قاله ابن عباس والثاني الشرك قاله مقاتل .
قوله تعالى من قبل أي من قبل غزوة تبوك .
وفي قوله وقلبوا لك الأمور خمسة أقوال .
أحدها بغوا لك الغوائل قاله ابن عباس وقيل إن اثني عشر رجلا من المنافقين وقفوا على طريقه ليلا ليفتكوا به فسلمه الله منهم .
والثاني احتالوا في تشتت أمرك وإبطال دينك قاله ابو سليمان الدمشقي قال ابن جرير وذلك كانصراف ابن أبي يوم أحد بأصحابه .
والثالث أنه قولهم ما ليس في قلوبهم .
والرابع أنه ميلهم إليك في الظاهر وممالأة المشركين في الباطن .
والخامس أنه حلفهم بالله لو استطعنا لخرجنا معكم ذكر هذه الأقوال الثلاثة الماوردي .
قوله تعالى حتى جاء الحق يعني النصر وظهر أمر الله يعني الإسلام