أي رزين لا يستخف قال ابن عباس جنات عدن هي بطنان الجنة وبطنانها وسطها وهي أعلى درجة في الجنة وهي دار الرحمن D وسقفها عرشه خلقها بيده وفيها عين التسنيم والجنان حولها محدقة بها .
قوله تعالى ورضوان من الله أكبر قال ابن عباس أكبر مما يوصف وقال الزجاج أكبر مما هم فيه من النعيم .
فان قيل لم يكن الرضوان أكبر من النعيم فعنه جوابان .
أحدهما أن سرور القلب برضى الرب نعيم يختص بالقلب وذاك أكبر من نعيم الأكل والشرب وفي حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله D لأهل الجنة يا أهل الجنة هل رضيتم فيقولون ربنا ومالنا لا نرضى وقد أعطيتنا مالم تعط أحدا من خلقك فيقول أفلا أعطيكم أفضل من ذلك فيقولون وأي شيء أفضل من ذلك قال أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدا .
والثاني أن الموجب للنعيم الرضوان والموجب ثمرة الموجب فهو الأصل .
يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير .
قوله تعالى جاهد الكفار والمنافقين أما جهاد الكفار فبالسيف وفي جهاد المنافقين قولان .
أحدهما أنه باللسان قاله ابن عباس والحسن والضحاك والربيع بن أنس .
والثاني جهادهم باقامة الحدود عليهم روي عن الحسن وقتادة