وأنهم سادة الملوك ولا ... تصلح إلا عليهم العرب ... .
وهذا ليس مما ينقم وإنما أراد أن الناس لا ينقمون عليهم شيئا وكقول النابغة ... ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم ... بهن فلول من قراع الكتائب ... .
أي ليس فيهم عيب قال ابن عباس كانوا قبل قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة في ضنك من معاشهم فلما قدم عليهم غنموا وصارت لهم الأموال فعلى هذا يكون الكلام عاما وقال قتادة هذا في عبد الله بن أبي وقال عروة هو الجلاس بن سويد قتل له مولى فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بديته فاستغنى فلما نزلت فان يتوبوا يك خيرا لهم قال الجلاس أنا أتوب إلى الله .
قوله تعالى وإن يتولوا أي يعرضوا عن الإيمان قال ابن عباس كما تولى عبد الله بن أبي يعذبهم الله عذابا أليما في الدنيا بالقتل وفي الآخرة بالنار .
ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين .
قوله تعالى ومنهم من عاهد الله في سبب نزولها أربعة أقوال .
أحدها أن ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا فقال ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه قال ثم قال مرة أخرى فقال أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير معي الجبال