فقل لن تخرجوا معي أبدا إلى غزاة إنكم رضيتم بالقعود عني أول مرة حين لم تخرجوا إلى تبوك وذكر الماوردي في قوله أول مرة قولين .
أحدهما أول مرة دعيتم والثاني قبل استئذانكم .
فأما الخالفون فقال أبو عبيدة الخالف الذي خلف بعد شاخص فقعد في رحله وهو الذي يتخلف عن القوم .
وفي المراد بالخالفين قولان .
أحدهما أنهم الرجال الذين تخلفوا لأعذار قاله ابن عباس .
والثاني أنهم النساء والصبيان قاله الحسن وقتادة .
ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون .
قوله تعالى ولا تصل على أحد منهم سبب نزولها أنه لما توفي عبد الله ابن أبي جاء ابنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعطني قميصك حتى أكفنه فيه وصل عليه واستغفر له فأعطاه قميصه فقال آذني أصلي عليه فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر بن الخطاب وقال أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال أنا بين خيرتين استغفر لهم أو لا تستغفر لهم فصلى عليه فنزلت هذه الآية رواه نافع عن ابن عمر قال قتادة ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول ما يغني عنه قميصي من عذاب الله تعالى والله إني لأرجو أن يسلم به ألف من قومه قال الزجاج فيروى أنه أسلم ألف من الخزرج