قل أتحاجوننا في الله وهو ربنا وربكم ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم ونحن له مخلصون .
قوله تعالى أتحاجوننا في الله قال ابن عباس يريد يهود المدينة ونصارى نجران والمحاجة المخاصمة في الدين فان اليهود قالت نحن أهل الكتاب الأول وقيل ظاهرت اليهود عبدة الأوثان فقيل لهم تزعمون انكم موحدون ونحن نوحد فلم ظاهرتم من لا يوحد .
قوله تعالى ولنا أعمالنا ولكم أعمالكم قال أكثر المفسرين هذا الكلام اقتضى نوع مساهلة ثم نسخ بآية السيف .
أم تقولون إن إبرايهم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط كانوا هودا أو نصارى قل أأنتم أعلم أم الله ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله وما الله بغافل عما تعملون تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون .
قوله تعالى أم تقولون إن إبراهيم وإسماعيل الآية .
سبب نزولها أن يهود المدينة ونصارى نجران قالوا للمؤمنين إن أنبياء الله كانوا منا من بني إسرائيل وكانوا على ديننا فنزلت هذه الأية قاله مقاتل ومعنى الآية إن الله قد أعلمنا بدين الأنبياء و لاأحد أعلم به منه قرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية ابي بكر وأبو عمور أم يقولون بالياء على وجه الخبر عن اليهود وقرا بن عامر وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم تقولون بالتاءلأن قبلها مخاطبة وهي أتحاجوننا وبعدها قل أأنتم أعلم .
وفي الشهادة التي كتموها قولان أحدهما أن الله تعالى شهد عندهم بشهادة لإبراهيم ومن ذكر معه انهم كانوا مسلمين فكتموها قاله الحسن وزيد بن أسلم والثاي انهم كتموا الإسلام وأمر محمد وهم يعلمون أنه نبي دينه الإسلام قاله أبوالعالية و قتادة