والسادس أنه المسبح رواه أبو إسحاق عن أبي ميسرة وبه قال سعيد ابن المسيب وابن جبير .
والسابع أنه المتأوه لذكر عذاب الله قاله الشعبي قال أبو عبيدة مجاز أواه مجاز فعال من التأوه ومعناه متضرع شفقا وفرقا ولزوما لطاعة ربه قال المثقب ... إذا ما قمت أرحلها بليل ... تأوه آهة الرجل الحزين ... .
والثامن أنه الفقيه رواه ابن جريج عن مجاهد فأما الحليم فهو الصفوح عن الذنوب .
وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون إن الله بكل شيء عليم إن الله له ملك السموات والأرض يحيي ويميت وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير .
قوله تعالى وما كان الله ليضل قوما الآية سبب نزولها أنه لما نزلت آية الفرائض وجاء النسخ وقد غاب قوم وهم يعلمون بالأمر الأول مثل أمر القبلة والخمر ومات أقوام على ذلك سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فنزلت هذه الآية قاله أبو صالح عن ابن عباس وقال قوم المعنى أنه بين أنه لم يكن ليأخذهم بالاستغفار للمشركين قبل تحريمه فاذا حرمه ولم يمتنعوا عنه فقد ضلوا وقال ابن الانباري في الآية حذف واختصار والتأويل حتى