سيقول السفهاء من الناس ما وليهم عن قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس .
فيهم ثلاثة أقوال أحدها انهم اليهود قاله البراء بن عازب و مجاهد وسعيد ابن جبير والثاني انهم أهل مكة رواه أبو صالح عن ابن عباس والثالث انهم المنافقون ذكره السدي عن اين مسعود وابن عباس وقد يمكن أن يكون الكل قالوا ذلك والاية نزلت بعد تحويل القبلة والسفهاء الجهلة ما ولاهم أي صرفهم عن قبلتهم يريد قبلة المقدس .
واختلف العلماء في مدة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدس بعد قدومة إلى المدينة على ستة أقوال أحدها أنه ستة عشر شهرا او سبعة عشر قاله البراء به عازب والثاني سبعة عشر شهرا قاله ابن عباس والثالث ثلاثة عشر شهرا قاله معاذ بن جبل والرابع تسعة اشهر أو عشرة أشهر قاله أنس بن مالك والخامس ستة عشر شهرا والسادس ثمانية عشر شهرا روي القولان عن قتادة .
وهل كان استقباله إلى بيت المقدس برأيه أو عن وحي فيه قولان أحدهما أنه كان بأمر الله تعالى ووحيه قاله ابن عباس وابن جريج والثاني أنه كان باجتهاده ورأيه قاله الحسن و أبوالعالية وعكرمة والربيع وقال قتادة كان الناس يتوجهون إلى أي جهة شاؤوا بقوله ولله المشرق والمغرب البقرة 115 ثم أمرهم باستقبال بيت المقدس وفي سبب اختياره بيت المقدس قولان أحدهما ليتألف أهل الكتاب ذكره بعض المفسرين والثاني لامتحان العرب بغير ما ألفوه قاله الزجاج