عائشة وأبو رزين وعكرمة وأبو العالية والأعمش بفتحها قال الزجاج من كسر فعلى الاستئناف ومن فتح فالمعنى إليه مرجعكم لأنه يبدأ الخلق قال مقاتل يبدأ الخلق ولم يكن شيئا ثم يعيده بعد الموت وأما القسط فهو العدل .
فإن قيل كيف خص جزاء المؤمنين بالعدل وهو في جزاء الكافرين عادل أيضا .
فالجواب أنه لو جمع الفريقين في القسط لم يتبين في حال اجتماعهما ما يقع بالكافرين من العذاب الأليم والشرب من الحميم ففصلهم من المؤمنين ليبين ما يجزيهم به مما هو عدل أيضا ذكره ابن الأنباري فأما الحميم فهو الماء الحار وقال أبو عبيدة كل حار فهو حميم هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السموات والأرض لآيات لقوم يتقون إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأويهم النار بما كانوا يكسبون إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعويهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعويهم أن الحمد لله رب العالمين .
قال تعالى هو الذي جعل الشمس ضياء قرأ الأكثرون ضياء بهمزة