والثالث أن الكلمة أنه لا يأخذ أحدا إلا بعد إقامة الحجة عليه .
وفي قوله لقضي بينهم قولان أحدهما لقضي بينهم بإقامة الساعة والثاني بنزول العذاب على المكذبين ويقولون لولا أنزل عليه آية من ربه فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين .
قوله تعالى ويقولون يعني المشركين لولا أي هلا أنزل عليه آية من ربه مثل العصا واليد وآيات الأنبياء فقل إنما الغيب لله فيه قولان أحدهما أن سؤالكم لم لم تنزل الآية غيب ولا يعلم علة امتناعها إلا الله .
والثاني أن نزول الآية متى يكون غيب ولا يعلمه إلى الله .
قوله تعالى فانتظروا فيه قولان أحدهما انتظروا نزول الآية والثاني قضاء الله بيننا باظهار المحق على المبطل وإذا أذقنا الناس رحمة من بعد ضراء مستهم إذا لهم مكر في آياتنا قل الله أسرع مكرا إن رسلنا يكتبون ما تمكرون .
قوله تعالى وإذا أذقنا الناس رحمة سبب نزولها أن النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا على أهل مكة بالجذب فقحطوا سبع سنين أتاه أبو سفيان فقال ادع لنا بالخصب فإن أخصبنا صدقناك فدعا لهم فسقوا ولم يؤمنوا ذكره الماوردي قال المفسرون المراد بالناس هاهنا الكفار وفي المراد بالرحمة والضراء ثلاثة أقوال .
أحدها أن الرحمة العافية والسرور والضراء الفقر والبلاء قاله ابن عباس