ببلد فقد دنا أهله من الهلكة وقال الزجاج يقال لكل من وقع في بلاء قد أحيط بفلان أي أحاط به البلاء .
والثاني أحاطت بهم الملائكة ذكره الزجاج .
قوله تعالى دعوا الله مخلصين له الدين دون أوثانهم قال ابن عباس تركوا الشرك وأخلصوا لله الربوبية وقالوا لئن أنجيتنا من هذه الريح العاصف لنكونن من الشاكرين أي الموحدين .
قوله تعالى يبغون في الأرض البغي الترامي في الفساد قال الأصمعي يقال بغى الجرح إذا ترامى إلى فساد قال ابن عباس يبغون في الأرض بالدعاء إلى عبادة غير الله والعمل بالمعاصي والفساد .
يا أيها الناس يعني أهل مكة إنما بغيكم على أنفسكم أي جناية مظالمكم بينكم على أنفسكم وقال الزجاج عملكم بالظلم عليكم يرجع .
قوله تعالى متاع الحياة الدنيا قرأ ابن عباس وأبو رزين وأبو عبد الرحمن السلمي والحسن وحفص وأبان عن عاصم متاع الحياة الدنيا بنصب المتاع قال الزجاج من رفع المتاع فالمعنى أن ما تنالونه بهذا البغي إنما تنتفعون به في الدنيا ومن نصب المتاع فعلى المصدر فالمعنى تمتعون متاع الحياة الدنيا وقرأ أبو المتوكل واليزيدي في اختياره وهارون العتكي عن عاصم متاع الحياة بكسر العين قال ابن عباس متاع الحياة الدنيا أي منفعة في الدنيا إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت