ملم بليلى لمة ثم إنه ... لهاجر ليلى بعدها فمطيل ... .
أراد هو ملم وهذا قول الفراء .
والثاني أن فيها إضمار منهم المعنى جزاء سيئة منهم بمثلها تقول العرب رأيت القوم صائم وقائم أي منهم صائم وقائم أنشد الفراء ... حتى إذا ما أضاء الصبح في غلس ... وغودر البقل ملوي ومحصود ... أي منه ملوي وهذا قول ابن الأنباري وقال بعضهم الباء زائدة هاهنا و من في قوله من عاصم صلة والعاصم المانع كأنما أغشيت وجوههم أي ألبست قطعا قرأ نافع وعاصم وابن عامر وأبو عمرو وحمزة قطعا مفتوحة الطاء وهي جمع قطعة وقرأ ابن كثير والكسائي ويعقوب قطعا بتسكين الطاء قال ابن قتيبة وهو اسم ما قطع قال ابن جرير وإنما قال مظلما ولم يقل مظلمة لأن المعنى قطعا من الليل المظلم ثم حذفت الألف واللام من المظلم فلما صار نكره وهو من نعت الليل نصب على القطع وقوم يسمون ما كان كذلك حالا وقوم قطعا ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم فزيلنا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم إيانا تعبدون فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين .
قوله تعالى ويوم نحشرهم جميعا قال ابن عباس يجمع الكفار وآلهتهم ثم نقول للذين أشركوا مكانكم أنتم وشركاؤكم أي آلهتكم قال الزجاج