وفي المراد بهذا التنور ستة أقوال .
أحدها أنه اسم لوجه الأرض رواه عكرمة عن علي عليه السلام وروى الضحاك عن ابن عباس التنور وجه الأرض قال قيل له إذا رأيت الماء قد علا وجهه الأرض فاركب أنت وأصحابك وهذا قول عكرمة والزهري .
والثاني أنه تنوير الصبح رواه أبو جحيفة عن علي Bه وقال ابن قتيبه التنوير عند الصلاة .
والثالث أنه طلوع الفجر روي عن علي أيضا قال وفار التنور طلع الفجر .
والرابع أنه طلوع الشمس وهو منقول عن علي أيضا .
والخامس أنه تنور أهله روى العوفي عن ابن عباس قال إذا رأيت تنور أهلك يخرج منه الماء فانه هلاك قومك وروى أبو صالح عن ابن عباس أنه تنور آدم عليه السلام وهبه الله لنوح وقيل له إذا فار الماء منه فاحمل ماأمرت به وقال الحسن كان تنورا من حجارة وهذا قول مجاهد والفراء ومقاتل .
والسادس أنه أعلى الأرض وأشرفها .
قال ابن الأنباري شبهت أعالي الأرض وأماكنها المرتفعة لعلوها بالتنانير واختلفوا في المكان الذي فار منه التنور على ثلاثة أقوال .
أحدها أنه فار من مسجد الكوفة رواه حبة العربي عن علي عليه السلام وقال زر بن حبيش فار التنور من زاوية مسجد الكوفة اليمنى وقال مجاهد نبع الماء من التنور فعلمت به امرأته فأخبرته وكان ذلك بناحية الكوفة وكان الشعبي يحلف بالله ما كان التنور إلا بناحية الكوفة