والمراد بأهله ابنتاه فأما القطع فهو بمعنى القطعة يقال مضى قطع من الليل أي قطعة قال ابن عباس يريد به آخر الليل قال ابن قتيبة بقطع أي ببقية تبقي من آخره وقال ابن الأنباري ذكر القطع بمعنى القطعة مختص بالليل ولا يقال عندي قطع من الثوب بمعنى عندي قطعة قوله تعالى ولا يلتفت منكم أحد فيه قولان .
أحدهما أنه بمعنى لا يتخلف منكم أحد قاله أبو صالح عن ابن عباس .
والثاني أنه الالتفات المعروف قاله مجاهد ومقاتل .
قوله تعالى إلا امرأتك قرأ نافع وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي بنصب التاء وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن جماز عن أبي جعفر برفع التاء قال الزجاج من قرأ بالنصب فالمعنى فأسر بأهلك إلا امرأتك ومن قرأ بالرفع حمله على ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك وإنما أمروا بترك الالتفات لئلا يروا عظيم ما ينزل بهم من العذاب قاله ابن الأنباري وعلى قراءة الرفع يكون الاستثناء منقطعا معناه لكن امرأتك فإنها تلتفت فيصيبها ما أصابهم فإذا كان استثناء منقطعا كان التفاتها معصية لربها لأنه ندب إلى ترك الالتفاف قال قتادة ذكر لنا أنها كانت مع لوط حين خرج من القرية فلما سمعت هدة العذاب التفتت فقالت واقوماه فأصابها حجر فأهلكها وهو قوله إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم للعذاب الصبح قوله تعالى أليس الصبح بقريب قال المفسرون قالت الملائكة إن موعدهم الصبح فقال أريد أعجل من ذلك فقالوا له أليس الصبح بقريب