وقتادة واختاره ابن قتيبة والزجاج والثاني أنه الشر قاله ابن زيد والثالث التدمير والإهلاك قاله أبو عبيدة .
فإن قيل الآلهة جماد فكيف قال زادوهم فعنه جوابان .
أحدهما وما زادتهم عبادتها .
والثاني أنها في القيامة تكون عونا عليهم فتزيدهم شرا وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد .
قوله تعالى وكذلك أخذ ربك أي وكما ذكر من إهلاك الأمم وأخذهم بالعذاب أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة وصف القرى بالظلم والمراد أهلها وقال ابن عباس الظلم هاهنا بمعنى الكفر إن في ذلك لآية لمن خاف عذاب الآخرة ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود وما نؤخره إلا لأجل معدود .
قوله تعالى إن في ذلك لآية يعني ما ذكر من عذاب الأمم وأخذهم والآية العبرة والعظة ذلك يوم مجموع له الناس لأن الخلق يحشرون فيه ويشهده البر والفاجر وأهل السماء والأرض وما نؤخره وروى زيد عن يعقوب وابو زيد عن المفضل وما يؤخره بالياء والمعنى وما نؤخر ذلك اليوم إلا لوقت معلوم لا يعلمه إلا الله يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق