وفي الفرقان 48 أرسل الرياح وفي النمل والثاني من الروم 48 وفي سبأ 12 وفي صلى الله عليه وسلم 36 وفي عسق 33 يسكن الرياح وفي الجاثية 5 وتصريف الرياح تابعه نافع إلا في سبحان ورياح سليمان الأنبياء 81 وتابع نافعا أبو عمرو إلا في حرفين الريح في إبراهيم وعسق ووافق أبا عمرو وعاصم وابن عامر وقرا حمزة الرياح جمعا في موضعين في الفرقان والحرف الأول من الروم وباقيهن على التوحيد وقرا الكسائي مثل حمزة إلا إنه زاد عليه في الحجر 22 الرياح لواقح ولم يختلفوا فيما ليس فيه ألف ولام فمن جمع فكل ريح تساوي اختها في الدلالة على التوحيد والنفع ومن وحد أراد الجنس .
ومعنى تصريف الرياح تقلبها شمالا مرة وجنوبا مرة ودبورا اخرى وصبا اخرى وعذابا ورحمة والسحاب المسخر المذلل والآية فيه من أربعة اوجه ابتداء كونه وانتهاء تلاشيه وقيامه بلا دعامة ولا علاقة وإرساله إلى حيث شاء الله تعالى لآيات الاية العلامة أخبرنا عبد الوهاب الحافظ قال أخبرنا عاصم قال أخبرنا ابن بشران قال أخبرنا ابن صفوان قال حدثنا ابن أبي الدنيا قال حدثني هارون قال حدثني عفان عن مبارك بن فضاله قال سمعت الحسن يقول كانوا يقولون يعني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله الرفيق الذي لو جعل هذا الخلق خلقا دائما لا يتصرف لقال الشاك في الله لو كان لهذا الخلق رب لحادثه وإن الله تعالى قد حادث بما ترون من الآيات أنه جاء بضوء طبق ما بين الخافقين وجعل فيها معاشا وسراجا وهاجا ثم إذا شاء ذهب بذلك الخلق وجاء بظلمة طبقت ما بين الخافقين وجعل فيه سكنا ونجوما وقمرا منيرا و إذا شاء بنى بناء جعل فيه المطر والبرق والرعد والصواعق ما شاء و إذا شاء صرف ذلك و إذا شاء جاء ببرد يقرقف الناس و إذا شاء ذهب بذلك وجاء بحر يأخذ