ولله غيب السموات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون .
قوله تعالى ولله غيب السموات والأرض أي علم ما غاب عن العباد فيهما وإليه يرجع الأمر كله قرأ نافع وحفص عن عاصم يرجع الأمر كله بضم الياء وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم يرجع بفتح الياء والمعنى إن كل الأمور ترجع إليه في المعاد فاعبده أي وحده وتوكل عليه أي ثق به وما ربك بغافل عما يعملون قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم تعملون بالتاء وقرأ الباقون بالياء قال أبو علي فمن قرأ بالياء فالمعنى قل لهم وما ربك بغافل عما يعملون ومن قرأ بالتاء فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ولجميع الخلق مؤمنهم وكافرهم فهو أعم من الياء وهذا وعيد والمعنى إنه يجزي المحسن باحسانه والمسيء باساءته قال كعب خاتمة التوراة خاتمة هود