وكيف يظن بنبي لله كريم أنه يخوف ويرعب ويضطر إلى ترك هذه المعصية وهو مصر هذا غاية القبح .
قوله تعالى كذلك أي كذلك أريناه البرهان لنصرف عنه السوء وهوخيانة صاحبه والفحشاء ركوب الفاحشة إنه من عبادنا المخلصين قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر بكسر اللام والمعنى إنه من عبادنا الذين أخلصوا دينهم وقرأ عاصم وحمزة والكسائي بفتح اللام أرادوا من الذين أخلصهم الله من الأسواء والفواحش وبعض المفسرين يقول السوء الزنى والفحشاء المعاصي واستبقا الباب وقدت قميصه من دبر وألفيا سيدها لدا الباب قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم قال هي راودتني عن نفسي وشهد شاهد من أهلها إن كان قميصه قد من قبل فصدقت وهو من الكاذبين وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين .
قوله تعالى واستبقا الباب يعني يوسف والمرأة تبادرا إلى الباب يجتهد