بين بين مثل السوء علا وروى ابن فليح بتحقيق الثانية وقلب الأولى واوا وأدغمها في الواو التي قبلها فتصير واوا مكسورة مشددة قبل همزة إلا .
قوله تعالى إلا ما رحم ربي قال ابن الأنباري قال اللغويون هذا استثناء منقطع والمعنى إلا أن رحمة ربي عليها المعتمد قال أبو صالح عن ابن عباس المعنى إلا من عصم ربي وقيل ما بمعنى من قال الماوردي ومن قال هو قول امرأة العزيز فالمعنى إلا من رحم ربي في قهره لشهوته أو في نزعها عنه ومن قال هو قول العزيز فالمعنى إلا من رحم ربي بأن يكفيه سوء الظن أو يثبته فلا يعجل قال ابن الأنباري والقول بأن هذا قول يوسف أصح لوجين .
أحدهما لأن العلماء عليه والثاني لأن المرأة كانت عابدة وثن وما تضمنته الآية أليق أن يكون قول يوسف من قول من لا يعرف الله D وقال المفسرون فلما تبين الملك عذر يوسف وعلم أمانته قال أئتوني به أستخلصه لنفسي أي أجعله خالصا لي لا يشركني فيه أحد .
فإن قيل فقد رويتم في بعض ما مضى أن يوسف قال في مجلس الملك ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب فكيف قال الملك ائتوني به وهو حاضر عنده .
فالجواب أن أرباب هذا القول يقولون أمر الملك باحضاره ليقلده الأعمال في غير المجلس الذي استحضره فيه لتعبير الرؤيا قال وهب لما دخل يوسف على الملك وكان الملك يتكلم بسبعين لسانا كان كلما كلمة بلسان أجابه يوسف بذلك اللسان فعجب الملك وكان يوسف يومئذ ابن ثلاثين سنة فقال إني أحب أن أسمع رؤياي منك شفاها فذكرها له قال فما ترى أيها الصديق